مفهوم الحق والعدالة
إن الوجود الإنساني ليس بالوجود العبثي، بل وجود منظم بجملة من المعايير الأخلاقية والقواعد القانونية، والغاية من هذا التنظيم، هو إحقاق الحق وتثبيت العدالة، وهي غايات تجعل من وجود الدولة - كطرف أساسي في هذا التنظيم- وجودا مشروعا، أي مقبولا عقليا وأخلاقيا، فالحق والعدالة إذن، هما مفهومان لا يمكن بدونها أن تستقيم الحياة الاجتماعية والممارسة العملية للإنسان، كفرد أو جماعة أو دولة، فهي ما يمنح الوجود الإنساني معنى، لكن اقتران الحق بالعدالة في حياة الإنسان، باعتبارهما قيما أخلاقية، يجعل من وجود هذين المفهومين وجودا ملتبسا، سواء على مستوى التأسيس، أي تأسيس أحدهما للآخر، وسواء على مستوى المرجعية المعتمدة لتحديد كل من الحق والعدالة.
شاهد الفيديو لاتمام التقديم